
كن لطيفا عند اول لقاء
في الغالب ان اول لقاء يطبع اكثر من 70 %
في الغالب ان اول لقاء يطبع اكثر من 70 %
من الصورة عنك و هو ما يسمي بالصورة الذهنيه.
يذكر ان مجموعه من الضباط سافرو الي امريكا
في دورة تدريبيه كانت الدوره في التعامل الوظيفي.
في اول يوم حضروا الي القاعه مبكرين جعلوا
يتحدثون و يتعارفون .
دخل عليهم المدرس فجأه فسكتوا.
فوقعت عين المدرس علي طالب لا يزال مبتسما
فصرخ به لماذا تضحك ؟قال :
عذرا ما ضحكت قال :
بلي تضحك ثم جعل يؤنبه انت انسان غير جاد
المفروض ان تعود لأهلك علي اول رحلة طيران
لا أتشرف بتدريس مثلك و الطالب المسكين قد تلون
وجهه و جعل ينظر الي مدرسه و يلتفت الي زملائه
و يحاول حفظ ما تبقي من ماء وجهه
ثم حدق المدرس فيه النظر عابسا و أشار الي الباب و قال:
اخرج قام الطالب مضطربا و خرج
نظر المدرس الي بقية الطلاب و قال :
أنا الدكتور فلان سأدرسكم مادة كذا و لكن قبل ان ابدأ الشرح أريدكم ان تعبئوا هذه الاستمارة دون كتابة الاسم.
ثم وزع عليهم استمارة تقييم للمدرس فيها خمسة اسئله :
1- ما رأيك بأخلاق مدرسك؟
2- ما رأيك بطريقة شرحه ؟
3- هل يقبل الرأي الاخر؟
4- ما مدي رغبتك في الدراسه لديه مرة اخري ؟
5- هل تفرح بمقابلته خارج المعهد ؟
كان امام كل سؤال منها الاختيارات ........ ممتاز .. جيد .... مقبول .... ضعيف .
عبأ الطلاب الاستماره و أعادوها اليه
وضعها جانبا و بدأ يشرح تأثير فن التعامل
في الجو الوظيفي ثم قال :
أوه لماذا نحرم زميلكم من الاستفاده فخرج اليه
و صافحه و ابتسم له و ادخله القاعه ثم قال :
يبدو أنني غضبت عليك قبل قليل من غير سبب حقيقي
لكني كنت أعاني من مشكله خاصه أدت بي
أن أصب غضبي عليك فأنا أعتذر اليك
فأنت طالب حريص يكفي في الدلالة علي حرصك
تركك لأهلك وولدك و مجيئك هنا أشكرك بل أشكركم
جميعا علي حرصكم و من أعظم الشرف لي أدرس مثلكم
ثم تلطف معهم و ضحك قليلا ثم أخذ مجموعه جديده
من الاستمارات و قال ما دام زميلكم فاته
تعبئة الاستماره فما رأيكم أن تعبئوها كلكم من جديد.
و وزع عليهم الاوراق فعبئوها و أعادوها اليه
فأخرج الاستمارات التي عبؤوها في البدايه
و اخرج الاخيره و جعل يقارن بينها
فإذا الخانه الخاصه بضعيف في التعبئه الاولى
كلها مليئة أما الثانيه لا فيها ضعيف و لا مقبول ابدا
فضحك و قال لهم :
كان ما رأيتم دليلا عمليا علي تأثير
التعامل السيء علي بيئة العمل بين المدير و موظفيه
و ما فعلته كان تمثيلا عمليا أردت ان اجريه أمامكم
فانظروا كيف تغيرت نظرتكم بمجرد تغير تعاملي معكم.
هذا من طبيعة الإنسان .. فلا بد من مراعاته .. خاصة مع من تلتقي بهم لمرة واحدة فقط ..
المصدر :
كتاب استمتع بحياتك للدكتور محمد بن عبد الرحمن العريفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق