أدّب الكبير بيتأدب الصغير
يروى أن هندياً درّب مجموعة من القردة على قطف جوز الهند وفي أحد الأيام بدأت القردة تتلهى عن عملها
بالرقص والصريخ واللعب
فحاول الهندي أن يردعها ويجبرها على الرجوع إلى عملها
فأمسك قرداً شاباً وضربه فما كان من هذا القرد
إلا أن هجم عليه ومزق ثيابه
فجلس الهندي حزيناً يفكر فيما يجب فعله وإذا برجل
عجوز يمرّ به ويقصّ عليه ما جرى فينصحه قائلاً
يا بنيّ أدّب الكبير بيتأدب الصغير
فلم يكن من الهندي إلا أن ذهب إلى قرد عجوز
وأمسكه بأذنه بشدة
وأراه كيف يقطف جوز الهند فبادر القرد من فوره إلى تسلق شجرة جوز الهند وقطف ثمارها فتبعه
باقي القردة وعادت إلى عملها
ومن نافل القول ان المشكلة في بلادنا عموماً
أن من يُؤدَب دوماً هم الصغار على جرائمهم الصغيرة
أما الكبار وجرائمهم الكبيرة التي هي بحجم الوطن
يتم التغاضي عنها
وقد قيل:
قتل إمرء في غابة جريمة لا تُغتفر *** وقتل شعب بكامله قضية فيها نظر
نعم هذا صحيح فجميعنا يرى ويعلم بان اذا احدهم سرق شخصا في الشارع الكل يصرخ ويقول امسكوا حرامي بينما نرى على شاشات التلفاز زعماء للاسف يقفون على المنابر ويتجمهر الناس من حولهم لتجشيعهم و لتصفيق لهم و يزعمون انهم ضد الفساد وهم اربابه ونرى ايضا للاسف اذا ارتكب احدهم فاحشة الزنى لا يرحم من اقوال الناس بينما نرى على شاشات التلفاز ايضا اناس يدعون بانهم فنانون وهم في حقيقة الامرعملهم الحقيقي هو الترويج والتشجيع على عمل الفاحشة وهنا اقول البعض والبعض القليل مما يدعون بانهم فنانون اسفة معلمي على هذا الكلام ولكن الموضوع استفزني(منى اللبان)
ردحذفكلام صحيح 100%
ردحذفاشكر مرورك و جرأتك بالرد على هكذا موضوع يهم الجميع