السبت، مايو 05، 2012

الاختبارات بلا قلق طريق التفوق



الاختبارات بلا قلق طريق التفوق
مع قرب الاختبارات التحصيلية للعام الدراسي، يصاحب هذه الفترة بعض أعراض‎ ‎القلق ‏وليس ذلك لدى الطلاب فحسب.. وإنما لدى‎ ‎أسرهم أيضا.. ولعل القلق ‏الطبيعي الذي يؤدي للتحفيز والاستعداد للاختبارات في المعدل الطبيعي أمر ‏مألوف وجيد لتجاوز تلك الاختبارات بنجاح وتفوق. ولكن عندما يأخذ ‏القلق أعراضا غير طبيعية‏‎ ‎كعدم النوم المتصل، وفقدان الشهية للطعام‏، وعدم التركيز الذهني.. وتسلط‎ ‎بعض‎ ‎الأفكار الوسواسية، وبعض ‏الاضطرابات الانفعالية والجسمية، فهذه هي حالة قلق الاختبار. فكيف ‏نحمي أبناءنا من قلق الاختبارات؟ ولحماية الأبناء من قلق الاختبار، ‏تتوزع الأدوار على ثلاثة محاور: الأسرة، والطالب، والمعلم. وسنتحدث ‏في هذا المقال عن تلك المحاور الثلاثة بمشيئة الله.
المحور الأول الأسرة.
إن دور ‏الأسرة في تخفيف حدة القلق عند الأبناء في الاختبارات يكون من خلال ‏توفير الجو المناسب والمريح في المنزل للأبناء،الاهتمام في التغذية الجيدة ‏للأبناء، مساعدة الأبناء في استذكار دروسهم، عدم نزع الثقة من نفس ‏الطالب وذلك من خلال العبارات الجارحة، أنت فاشل...!... ونحوه ‏من عبارات التثبيط ومحفزات القلق، عدم ‏تكليف الطالب أو الطالبة بأعمال ثانوية في المنزل، إحضار الطالب في ‏الوقت المحدد للاختبار، ثم رجوعه إلى المنزل بعد نهاية الاختبار وعدم ‏ترك الحرية له للذهاب كيف يشاء، ومع من يشاء ومراقبة الرفقة التي ‏يذهب معها الطالب، عدم الضغط على الطالب للتفوق فإن ذلك ربما أدى ‏إلى زيادة القلق مما يؤدي بالطالب للفشل في تجاوز الاختبارات في نجاح ‏وتفوق. على الأسرة تجنب التنشئة الخاطئة والفكرة التقليدية حول ‏الاختبارات بأنها تحتاج الى عزلة تامة وأنه يجب على الطالب مواصلة ‏ليله مع نهاره لتحقيق النجاح.
أما ما هو دور الطالب لتجاوز فترة الاختبار بدون ‏قلق؟

فلعله يجب على الطالب لكي يجتاز الفترة بدون قلق، أن يثق ‏بالله عز وجل ويحافظ على الفروض والواجبات الدينية، وترديد الأدعية ‏التي تؤدي إلى الطمأنينة والراحة للنفس، واستذكار دروسه جيدا ووضع ‏جدول لكل مادة يتناسب مع حجم المادة المستذكرة، والابتعاد عن المنبهات ‏فلها المردود السيئ على تركيز الطالب في الاختبار، النوم مبكرا ليلة ‏الاختبار، يقول أحد علماء النفس إن الخلود لنوم كافٍ ليلة الاختبار يجعلك ‏تتذكر ما قرأته منذ شهر، استذكار الدروس بتركيز وتمعن وتعزيز جانب ‏الفهم في التحصيل، لا تفكر فيما مضى وكن مع الوقت الآن. حاول ‏استرجاع المنهج بشكل سريع، رؤوس أقلام. هناك بعض الموضوعات ‏يجب التركيز عليها ليلة الامتحان. عدم إجهاد الجسم والعقل أكثر من ‏طاقته، دوّن الموضوعات التي تريد استرجاعها من المذاكرة وبشكل سريع.
أما بالنسبة للدور الثالث والأخير، ‏فإنه دور المعلم :وهو دور فعال لجعل الطالب يتجاوز الاختبار بدون قلق ‏ويكون ذلك من خلال اتباع المعلم ‏ عند وضع الأسئلة لبعض التوجيهات  كمراعاة الفروق الفردية ، وأن تكون شاملة للمنهج، وأن ‏تكون موضوعية، وان لا تكون تعجيزية.
المصدر:صحيفة عكاظ

هناك 3 تعليقات:

  1. اللهم نجح جميع الطلاب يا رب
    آمـــــــــمين

    ردحذف
    الردود
    1. اللهم آمين و شكرا رجوى على مرورك و دعائك الطيبين

      حذف
  2. وأعن المدرسين..وصبرهم

    ردحذف