الاثنين، أبريل 22، 2013

ارواح تقنع و ترضى..!(قصة)



رجل يرعى أمه و زوجته و ذريته ، وكان يعمل خادما
لدى أحدهم ، مخلصا في عمله ويؤديه على أكمل وجه ، إلا أنه ذات يوم
تغيب عن العمل ..
فقال سيده في نفسه : لابد أن أعطيه دينارا زيادة حتى لا يتغيب عن العمل

فبالتأكيد لم يغب إلا طمعا في زيادة راتبه
وبالفعل حين حضر ثاني يوم أعطاه راتبه و زاد عليه الدينار
لم يتكلم العامل و لم  يسأل سيده ..
عن سبب الزيادة ، وبعد فترة غاب العامل مرة أخرى ، فغضب سيده
غضبا شديدا وقال :
" سأنقص الدينار الذي زدته. "
و أنقصه .. و لم يتكلم العامل و لم يسأله ..
فإستغرب سيده من ردة فعله ، فقال له :
زدتك لم تتكلم ، و انقصتك و لم تتكلم .
فقال العامل : عندما غبت المرة الأولى رزقني الله مولودا ..
ولذلك غبت فحين كافأتني بالزيادة ، قلت هذا رزق مولودي قد جاء معه ،
و حين غبت المرة الثانية ماتت أمي ، و عندما
أنقصت الدينار قلت هذا رزقها قد ذهب بذهابها .
 •• ما أجملها من أرواح تقنع و ترضى بما وهبها إياه الرحمن
و تترفع عن نسب ما يأتيها من زيادة في الرزق أو نقصان إلى الإنسان .
••۩ اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك و اغننا بفضلك عمن سواك ۩‏

هناك 6 تعليقات:

  1. اللهم ارزقنا الرزق الحلال تشكر يااخ محمد ذكرتنا وربطنا بالقناعه وانه مامن دابة الا على الله رزقها

    ردحذف
    الردود
    1. أهلا بك أخي سعيد
      و جزيت خيرا على مرورك و ردك الكريمين
      لا حرمناك

      حذف
  2. سر سعادتنا نجده بالرضا وبحمد الله دائماً على ما أعطانا ومنحنا من حياة وصحة وعقل سليم وقلب سليم أيضاً
    والاهم قناعتنا بما لدينا وعدم التذمر والنظر لما لدى الغير ....
    قصة رائعة ..
    جزيل الشكر لك استاذي

    ردحذف
    الردود
    1. الشكر الاوفر لك orninaعلى ردك وحضورك الرااائعين...
      لا حرمناك

      حذف
  3. القناعة كنز لايفنى يجب على الانسان ان يرضى بما اعطه الله من النعم لانها لاتعدولا تحصى
    وان يشكر الله على خيره وشره

    ردحذف
  4. ما شاء الله جزاك الله خير الجزاء أستاذنا الفاضل وحقا ما اجمل القناعة والتي تعد سر من اسرار السعادة ان لم تكن هي اصل السعادة

    ردحذف