الثلاثاء، ديسمبر 10، 2013

ضع في معولك الذكاء !! قصة و عبرة




ضع في معولك الذكاء !! قصة و عبرة
تم تعيين شاب في منجم للفحم، وكان متحمساً جداً للعمل. حضر الشاب للعمل مبكراً جداً قبل الجميع؛ ليثبت أنه على قدر من المسؤولية، وبدأ العمل بالجد والاجتهاد، وكان يضرب بمعوله بكل ما أوتي من قوة على الحجارة؛ ليستخرج الفحم منها، وبعد ساعتين حضر رجل كبير في السن، له خبرة طويلة في العمل, نظر إليه الشاب وقال في نفسه بزهو: سأنجز أكثر منك أيها العجوز.
بدأ العجوز عمله، وكان يتمتع بصحة جيدة، ويضرب بهدوء؛ فنظر إليه الشاب كيف يضرب، وقال في نفسه مرة أخرى: «ما دام يضرب هكذا بهدوء وتروٍ فبالتأكيد سأنجز أكثر منه»، ثم واصل عمله، وفي نهاية اليوم 


فوجئ الشاب وصُدم عندما علم أن ذلك العجوز أنجز أكثر منه، مع أنه بذل كل طاقته، لكن الشاب لم يستسلم بسهولة، وقرَّر أن يضاعف جهده غداً, وفي الغد عمل بجد، وفي نهاية عمل اليوم خُيِّب أمله؛ فالعجوز أنجز أكثر منه! بدأ الشاب يفكر ويتساءل: «ما السر في أن ذلك العجوز ينجز أكثر مني، مع أني أحضر قبل الآخرين، وكذلك أعمل بكل ما أوتيت من قوة، وأعمل فترة أطول منه؟!!»، وعندما لم يجد جواباً قرَّر أن يسأل العجوز؛ فانطلق إليه واستأذنه بأن يحدثه؛ فرحَّب العجوز وأثنى عليه.
قال الشاب: هناك أمر يحيرني، وأنت سبب تلك الحيرة!
قال العجوز: أنا؟!!
فقال الشاب: نعم، لقد كنتُ أحضر مبكراً، وأعمل بجد وقوة في فترة طويلة، وفي نهاية اليوم أجدك تنجز أكثر مني، مع أنك تحضر متأخراً عني وتعمل بهدوء!
ضحك العجوز وقال: يا بني ضع في معولك الذكاء.
نظر الشاب بتعجب ثم قال: وكيف ذلك؟؟ وهل للمعول عقل حتى يكون فيه ذكاء؟
فأجابه العجوز: يا بني، ليس المهم أنك تضرب بقوة على الحجر، وليس كثرة الضرب ولا طول الوقت هو المهم.
فقال الشاب: إذن، ما المهم؟!!
فقال العجوز: صحيح أن تلك الأشياء مهمة، لكن الأهم منها هو: كيف تضرب؟ وأين تضرب؟ ومتى تضرب بقوة؟
فربما ضربة واحدة في مكانها الصحيح وطريقتها الصحيحة ووقتها الصحيح تغنيك عن مائة ضربة.
العبرة
«استخدم معول الذكاء لتنجز أكثر بجهد أقل».
لكي يثمر العمل فلا بدّ من توافر كل من الذكاء والقوّة، فالعضلات بحاجة إلى ذكاء يوجّهها ، فالمعول يحتاج إلى ذكاء صاحبه حتى ينزل على المكان اللازم ،و بالتالي هذا يؤدّي الى رفع أكبر كمية من التراب بأقل جهد ممكن .
 تذكّر أنّالعمل يسهل مع الذكاء ويصعب بدونه.
و إذا ما طبّقت هذه النظرية  في كل أعمالك، ستنجح النجاح العجيب،و تنهي من العمل في يوم واحد ما كنت تحتاج فيه إلى أسبوع.


هناك 15 تعليقًا:

  1. محمد-عرب لايف ستايل-10 ديسمبر 2013 في 10:44 م

    السلام عليكم
    شكرا استاذ على هذه القصة الرائعة، ليس المهم مدى الجهد الذي تبذله و الوقت الذي تستغرقه في عمل ما، بل طريقة قيامك و مدى تركيزك و أنت تقوم به و تعاملك معه بذكاء، فكثيرا ما نجد من يقوم بجهد أقل و لكن يحقق الكثير و العكس.

    ردحذف
    الردود
    1. اهلًا بيك اخي محمد
      أسعدني مرورك و ردك الكريمين
      لا حرمنا ردودك المميزة
      مودتي

      حذف
  2. تذكّر أنّ العمل يسهل مع الذكاء ويصعب بدونه.


    شكراً لك أستاذنا الفاضل على الطرح المميز
    تحيتي العطرة

    ردحذف
    الردود
    1. و الشكر موصول لك يا غير معرف على مرورك و تعليقك الكريمين

      حذف
  3. لكي يثمر العمل فلا بدّ من توافر كل من الذكاء والقوّة، فالعضلات بحاجة إلى ذكاء يوجّهها ، فالمعول يحتاج إلى ذكاء صاحبه
    حتى ينزل على المكان اللازم ،و بالتالي هذا يؤدّي الى رفع أكبر كمية من التراب بأقل جهد ممكن .
    تذكّر أنّ العمل يسهل مع الذكاء ويصعب بدونه.
    نصائح قيمة أخي محمد
    نفع الله بها وأثابك
    مودتي ،،،

    ردحذف
    الردود
    1. حياك الله معلم
      نشكرحضورك الذي يسعدنا ويدفعنا دوماً للعطاء

      حذف
  4. قصة جميلة .. وعبرة اجمل
    فعلا نحتاج الذكاء في عملنا اضافة الى الجهد
    لاجل التميز مع توفير الجهد
    سلمتم استاذ محمد الطيارة

    ردحذف
    الردود
    1. كل الشكر و التقدير أ/ ناهدة على حضورك الطيب و تعليقك الكريم
      لا حرمناك

      حذف
  5. بالفعل قصه رائعه
    نود ان نشكرك يا محمد
    كما يشرفنا نحن في مدونة الضاحية نت بنشر مقالاتك
    شكرا لك

    ردحذف
    الردود
    1. و الشكر للضاحية نت على نشر مواضيع مدونة التنمية البشرية

      حذف
  6. قصة رائعة شكرا

    ردحذف
  7. و الشكر موصول لك يا غير معرف على ردك الكريم

    ردحذف
  8. ثلاثة نصائح من ستيف جوبز لمهارات تفاوض أفضل http://earaby.com/2014/01/08/3-negotiatiing-tips-learned-from-steve-jobs/

    ردحذف
  9. بالفعل قصة جميلة ورائعة وتعلمت منها الكثير، فالفرد منا يظل يعمل طوال اليوم ثم يجد أنه لم ينتج في المقابل ما كان يطمح له إلا قليلاً، وآخرون يعملون بذكاء وبجهد أقل ويحصلون على نتائج أكبر وأسرع. بارك الله فيك أخي، وفعلاً القصة مؤثرة.

    ردحذف