البنفسجة الطموح
هذه قصة رمزية رائعة كتبها المؤلف الكبير جبران خليل جبران.
و هي تصور تلك البنفسجة الجميلة الرائعة الرائحة وهي تعيش في حديقة مع
صديقاتها و هي تطمح إلى المعالي و الوصول لأعلى المراتب فبدأت قصتها عندما أخذت
تحسد غيرها و تنظر إلى ما عند أقرانها غير مقتنعة بنفسها و بالنعم التي لديها
،فكان طموحها أكبر منها بكثير. فهاهي تندب حظها ؛لأنها قصيرة القامة صغيرة الحجم بالرغم
من جمالها وطيب رائحتها، وفجأة نظرت إلـى صـديقتـها الوردة
الـطويلـة القامـة،المتعاليـة المـكانـة، وهنـا غضـبت
البنفسـجـة غضـباًشـديـداً ،و رأتمن نفسهـا وردة
حقيـرة
صغيـرة ،فتوسلـت إلى الطبيعـة كـي تحقـق حلمها ولـومرة واحدة
بأن تجعلهـا طويلـة القامة شامخـة الرأس متعاليـة.
و فعلا استجابت الطبيعة لرغبتها فتحوّلت إلى وردة رشيقة
و فجأة!!!
ما لبثت السماء إلا أن تلبّدت بالغيوم و بدأت
الأعاصير تعصف بكل شي حولها فتكسّرت الأغصان ،و اقتلعت الأزهار
فلم
يبق إلا الرياحين الصغيرة الملتصقة بالأرض.
وبعد هدوء العاصفة أخذت صبايا البنفسج تلوم صديقتها لأنها تكسّرت
ولكنها لم تندم على فعلتها وكانت تشعر بالفخر والتفوق ؛لأنها عاشت
كملكة ولو لساعة
وبذلك حقّقت هدفها ثم ماتت و على وجهها ابتسامة النصر و الفخر.
إضاءة على القصة:
من الجميل و الرائع أن يسعى المرء لتحقيق حلمه وبلوغ طموحاته
بكل جهد ودأب ،ولكن يجب عليه
أن لا يكون متهوراً
أحمق كالبنفسجة التي ادّعت الطموح ،فألقت بنفسها إلى التهلكة
و الموت غير قانعة بما قسم لها من تلك الحياة.
و المثل الشعبي يقول : "إن
من طلب المزيد وقع في النقصان".
و نشير ايضا ان الطموح انواع و نعم
للمقولة المعدّلة :
الطموح كنز لا يفنى
و لكن لا تنسى قول الله تعالى:
(وَلاَ
تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ).
قصة رائعة ومفيدة شكرا
ردحذفو الأروع يا غير معرف مرورك ور دك الطيبين
حذفالقصة حلوة كثير مثل جبران خليل جبران
ردحذفو المثل الشعبي يقول : "إن من طلب المزيد وقع في النقصان".
ردحذفهذه رسالة سلبية
فالطموح لا سقف له مع روابط العلم و المراجعه عند عدم تحقيق الطموح
نعم للطموحات
ردحذففآل طموح كما ذكرنا كنز لا يفنى
لكن لا ترموا بأيديكم
شكرا على التعقيب
يكفي البنفسجة انها ماتت ملكة متفوقة يصدق عليها قول امرؤ القيس :
ردحذفبكى صاحبي لما راى الدرب دونه و ايقن انى لاحقان بقيصر** فقلت له لا تبكي عينك انما نحاول ملكا او نموت فنعذر
و قول المتنبي عش عزيزا أو مت و أنت كريم *** بين طعن القنا و خفق البنود
فطعم الموت في امر حقير ***كطعم الموت في امر عظيم
اما الاية الكريمة ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة فخير موضع لها ما شابه سبب نزولها اذ نزلت في الانصار لما أعز الله الإسلام وأمن أهله وكثر ناصروه، قال بعضهم لبعض: لقد عز الإسلام وأمن أهله... وكثر ناصروه فينبغي أن نقوم على أموالنا ونصلح ما ضاع منها... فأنزل الله تعالى الآية وكانت التهلكة الاقامة على الاموال وترك الغزو في سبيل الله.
ان هذا التفسير لا ينطبق الا على القسم الاول من القصة، فمع اكمالها يظهر ان العبرة هي ان يسعى الانسان الى طموحه دون الخوف من مصاعب الحياه، حتى وان كان سيعيش ذلك لساعات فقط، فما تخبطات ومصاعب الحياة الا مرحلة لا بد منها فان اختبا الانسان راقدا في مكانه طول الحياه، سيموت ويحيا دون تحقيق اي نجاح
ردحذفلدي سؤال لماذا قالوا البنفسجة الطموح و ليس الطموحة؟
ردحذف