المذاكرة للامتحان فقط وتحصيل الدرجات هذا هو كل ما يتذكره الطالب
عندما يسأل عن العلوم التى تمت دراستها على مدى عام دراسى كامل، فالمناهج الدراسية
ما تزال تعتمد على التلقين والحفظ، رغم المطالب والاقتراحات التى يرفعها خبراء
المناهج بضرورة ربطها بالحياة العامة والتى يعيشها الطلاب على أرض الواقع.
ويقول الدكتور محمد أمين المفتى، أستاذ المناهج واستراتيجيات التدريس
بكلية التربية بجامعة عين شمس، من الملاحظ أن محتوى المناهج الدراسية تقل فيها
التطبيقات والأمثلة التى تربط المادة العلمية بحياة المتعلمين، وهذا مما يؤدى إلى
شعور الطلاب بأن ما يدرسوه يتصف بالتجريد وجفاف المادة العلمية علاوة على عدم جدوى
ما يتعلمه. ولعل الكثير من المدرسين يواجهون سؤالا متكررا من طلابهم وهو “لماذا
ندرس هذا الموضوع يا أستاذ؟” وهذا يدل على أن الطلاب لا يشعرون بأن ما يدرسونه مرتبط بالمواقف
والمشكلات التى يواجهونها فى حياتهم .
والمشكلات التى يواجهونها فى حياتهم .
لقد تغيرت فلسفة العلم من كون “العلم للعلم ” إلى كون” العلم للحياة
ولرفاهية الإنسان” وبالتالى ينبغى على المسئولين عن تصميم المناهج الدراسية
وبنائها أن يكونوا على وعى بمضمون الفلسفة الحديثة للعلم وتكون عمليتا التصميم
والبناء للمناهج الدراسية وفقا لها . وبناء على ذلك ينبغى أن يتضمن المحتوى العلمى
للمنهج على أجزاء نظرية تعقبها تطبيقات وأمثلة تشتمل على مجموعة من المواقف
والمشكلات الحياتية التى يواجهها الطلاب أثناء تفاعلهم مع بيئتهم و حياتهم حتى
يشعر الطلاب بجدوى ما يتعلمونه من جهة، وهذا يعمق من فهمهم للأجزاء النظرية من جهة
أخرى .
فمثلا دراسة موضوع العمليات الرياضية ينبغى أن تكون تطبيقاته على مواقف البيع والشراء والمكسب
فمثلا دراسة موضوع العمليات الرياضية ينبغى أن تكون تطبيقاته على مواقف البيع والشراء والمكسب