الجمعة، يوليو 18، 2014

قصة معبرة للاطفال عن أهمية قراءة القرآن حتى وأن لم يفهموا كثيرا منه


سأسرد هنا قصة معبرة يمكن استخدامها لكي نوصل إلى أذهان أطفالنا أهمية  قراءة القرآن حتى وأن لم نعيه، فكان هناك رجل يستيقظ كل يوم في الصباح الباكر ليجلس ليقرأ القرآن، وكان حفيده يتمنى أن يصبح مثله في كل شيء، لذا فقد كان حريصًا على أن يقلده في كل حركة يفعلها، وذات يوم سأل الحفيد جده: يا جدي إنني أحاول أن أقرأ القرآن مثلما تفعل، ولكنني كلما حاولت أن أقرأه أجد أنني لا أفهم كثيرًا منه، وإذا فهمت منه شيئاً فإنني أنسى ما فهمته بمجرد أن أغلق المصحف، فما فائدة قراءة القرآن إذا؟!

أثناء ذلك كان الجد يضع بعض الفحم في المدفأة، فتلفت بهدوء وترك ما بيده ثم قال: خُذ سلة الفحم الخالية هذه واذهب بها إلى النهر ثم ائتِني بها مليئة بالماء. ففعل الولد كما طلب منه جده؛ ولكنه فوجئ بالماء كله يتسرب من
السلة قبل أن يصل إلى البيت. فابتسم الجد قائلاً له: ينبغي عليك أن تسرع الي البيت في المرة القادمة يا بني، فعاود الحفيد الكرَّة وحاول أن يجري إلى البيت؛ ولكن الماء تسرب أيضًا في هذه المرة. فغضب الولد وقال لجده: إنه من 
المستحيل أن آتيك بسلة من الماء.
فخرج الجد مع حفيده ليُشرف بنفسه على تنفيذ عملية ملء السلة بالماء، وكان الحفيد موقنًا بأنها عملية مستحيلة؛ ولكنه أراد أن يُري جده بالتجربة العملية، فملأ السلة ماء ثم جرى بأقصى سرعة إلى جده ليريه وهو يلهث قائلاً: أرأيت؟  لا فائدة، فنظر الجد إليه قائلاً: أتظن أنه لا فائدة مما فعلت؟ تعال وانظر إلى السلة، فنظر الولد إلى السلة وأدرك للمرة الأولى أنها أصبحت مختلفة، فلقد تحولت السلة المتسخة بسبب الفحم إلى سلة نظيفة تمامًا من الخارج والداخل.

فلما رأى الجد الولد مندهشًا قال له: هذا بالضبط ما يحدث عندما تقرأ القرآن الكريم! قد لا تفهم بعضه، أو قد تنسى ما فهمت أو حفظت من آياته، ولكنك حين تقرؤه، تأكد أنك سوف تتغير للأفضل من الداخل والخارج. وهكذا نجد انه يمكن للوالدين استخدام تفاسير بسيطة، ويشرحون ما صعب على الطفل من كلمات، حتى يسهل حفظها، دون التعمق في اللغة أو الشرح. 

هناك تعليقان (2):

  1. قال المولي في الذكر الحكيم أي في القرآن الكريم
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب )
    صدق الله العظيم

    ردحذف