اهمية سرد
القصص في التعليم
تدريس القصة
أصبح فن رواية القصة وتعليمها للطلاب الصغار ( رياض الأطفال والصفوف
الأولى ) متطلباً تربوياً وبات من الضروري أن يتقنه معلم الصغار ويحدد له وقتاً يومياً
( أو أسبوعياً ) في صفه . وبما أن القصة تعتبر خبرة لغوية مسموعة والطالب في
المراحل الأولية من دراسته غير قادر على القراءة ( وبخاصة الصف الأول ورياض
الأطفال ) ، لذا بات من واجبات المعلم /المعلمة العمل على إثراء لغة الطالب وتحقيق
أهداف تربوية أخرى عن طريق سرد القصص للطلاب .
الأهداف والغاية من رواية القصة :
- رواية القصة تساعد في خلق جو من السعادة والمتعة للطفل .
- تساعد في غرس القيم والميول
والاتجاهات لدى الاطفال.
- تساهم
في تكوين مشاعر الحب تجاه الكتب لدى الطفل .
- تزيد من مهارة الطفل اللغوية عند استماعه للكلمات
وأصواتها ونطقها السليم من المعلمة ، فتزيد من مفرداته وتراكيبه اللغوية ، وتعوده
على طريقة النطق السليمة .
- تساعد في زيادة
المشاركة الإيجابية للطلبة في الحصة ، خاصة إذا كان هذا الأسلوب مصحوباً بطرح
الأسئلة .
- يبعد ويقلل من الملل الذي قد يصيب بعض الطلبة
- إن الاستماع للقصة يؤهل الأطفال للقراءة حيث
يستطيعون الربط بين الرموز المطبوعة في الصفحات والكلمات التي يستمعون إليها
.
- ينمو إحساس الاطفال
بالأحداث والشخصيات التي يعايشونها في القصص وتنمو لديهم القدرة على التخيل .
خطوات رواية القصة :
1- على
المعلمة ان تقوم بقراءة القصة عدة مرات حتى تصبح جزءاً منها و ان تختار القصة التي تحتوي على عناصر التشويق
والإثارة التي تتفق وحاجات الطلاب النفسية والعمرية : لغة القصة ومفرداتها – الصور
والرموز – حجم القصة وصفحاتها – الوقت المتوفر لسرد القصة – مستوى الطلاب .......إلخ
.
2- تحدد المعلمة الوقت الذي يحتاجه سرد
القصة، وهل يستطيع الأطفال البقاء هادئين طوال هذا الوقت ؟
3- تحدد المعلمة عدة أمور منها : هل هناك
أجزاء في القصة يستطيع الأطفال من خلالها المشاركة في سرد القصة ( مثال : مقاطع
مكررة، أسئلة موجودة في القصة ) هل هناك تفاصيل في الصور تجد انه من المهم ان
يلاحظها الأطفال ،هل الصوت له أثر على بعض أجزاء القصة وكيف سيثري ذلك
القصة
( أصوات حيوانات ، صوت المطر
.... الخ).
4- تحدد المعلمة الكلمات الصعبة وغير المألوفة بالنسبة
للأطفال ، وتبدلّها بكلمات أخرى لها نفس المعنى ، ويمكن ان تفسر المعلمة بعض
الكلمات ضمنياً أثناء السرد مثل ان تقول ( المهر أبن الحصان ظل يجري ..ويجري ) .
5- تهيئ المعلمة المكان المناسب لرواية القصة ، على أن يكون هذا
المكان بعيداً عن الضوضاء ، وبحيث يسمح لجميع الأطفال رؤية وسماع
الرواية .
6- تختار المعلمة الوقت الملائم لرواية القصة في الصف
7- تصمم المعلمة خطة لجذب انتباه الأطفال للقصة ، فالأطفال
غالباً ما يستمعون ويتابعون القصة إذا كان هناك سبب لذلك ، و على سبيل المثال :
- تعرض المعلمة غلاف القصة او الصور الأولى وتطرح
الأسئلة لجذب انتباه الأطفال مثل : ماذا ترون في الصورة ، لماذا تعتقدون أن هذا
الطفل يبدو سعيداً ؟
- التعريف بعنوان القصة والمؤلف
والرسام.
8-تطرح المعلمة بعض الأسئلة
في نهاية القصة تكشف عن عمق الاستماع ومستوى الفهم ... وترك الحرية للطلاب للتعبير
عن خلاصة القصة بأسلوبهم وكلماتهم .. واعملي على تطويرها تدريجياً
.
9- تحاول المعلمة أن تنوع في القصص بحيث لا تكون متشابهة دائماً وبنفس الأسلوب واللغة خوفاً من أن
تفقد القصة أهدافها التربوية وتقودهم للنفور ... بل ان تختار في كل مرة القصة التي
تعتقد أنها تقدم لهم جديداً وخبرة وتلبي جانباً من حاجاتهم النفسية أو الاجتماعية
التربوية .
ختاما
تعتبر القصة عنصر جذبٍ واهتمامٍ كبير للصغار والكبار على حدٍّ سواء،
ومادةً قيّمة لنقل الأفكار والقيم، وتسليةً للنفوس مع تحقيق الأهداف المبتغاة،
ولذلك نجد أن الله تعالى وهو العالمُ بطبيعة النفس البشرية من انجذابها للأسلوب
القصصي في التعليم، ومن شغفها لكشف الأحداث والغموض، ولحبها للاستماع والتعلم؛ قد
استخدم الأسلوب القصصي في القرآن الكريم وبطرقٍ شتّى، وقد قال تعالى:
{نحن نقصُّ عليك أحسنَ القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن} (يوسف:3)
بتصرف من عدة مصادر
لقد كان في قصصهم عبرة لاولي الالباب
ردحذفصدق الله العظيم
ردحذفالنفس البشرية تميل الي سماع القصص والحكايات المشوقة بدليل أن كثيرا من الناس يلتفون حول المسلسلات التي تمس أو تكون قريبة من واقعهم لذلك علي المعلم ان يستعين بقصص مشوقة تخدم المادة العلمية التي يشرحها للطلاب ايضا لما في ذلك من تأثير ايجابي علي العملية التعليميية بأكملها .
ردحذفسررت اسامة حمدي بتعليقك على الموضوع
حذفشكرا جزيلا على مرورك
لا حرمنا ردودك المميزة