تعريف التنمر: التنمر المدرسي ، التسلط ، الترهيب ، الاستئساد ، الاستقواء و البلطجة أسماء مختلفة لظاهرة سلبية نشأت في الغرب و بدأت تغزو مدارسنا بفعل تأثيرات العولمة و الغزو الإعلامي الغربي.
يعرّف التنمر على أنه سلوك عدواني متكرر يهدف للإضرار بشخص آخر
عمداً ، جسديا أو نفسيا ، و يهدف إلى اكتساب السلطة على حساب شخص آخر . يمكن أن
تتضمن التصرفات التي تعد تنمرا :
- التنابز بالألقاب
- الإساءات اللفظية أو المكتوبة
- الإاقصاء المتعمد من الأنشطة ، أو من المناسبات الاجتماعية
-الإساءة الجسدية أو الإكراه .
و يمكن أن يتصرف المتنمرون بهذه الطريقة كي يُنظر إليهم على
أنهم محبوبون أو
أقوياء أو قد يتم هذا من أجل لفت الانتباه . و يمكن أن يقوموا بالتنمر
بدافع الغيرة أو لأنهم تعرضوا لمثل هذه الأفعال من قبل.
ترجع الدراسات أسباب ظهور التنّمر في المدارس إلى التغيّرات التي حدثت
في المجتمعات الإنسانية ، و المرتبطة أساسا بظهور العنف و التمييز بكل أنواعه ،
واختلال العلاقات الأسرية في المجتمع ، وتأثير الاعلام على المراهقين في المراحل
المتوسطة والثانوية ، وكثرة المهاجرين الفقراء الذين يسكنون الأحياء الفقيرة وعدم
قدرة أهل هؤلاء الطلبة المتُنمّرين على ضبط سلوكاتهم . و عموما يمكن تلخيص أهم
الأسباب التي أدت إلى انتشار ظاهرة التنمر في النقط التالية :
1-الاسباب النفسية-الاجتماعية
في كثير من الأحيان ، ينحدر المتنمرون من الأوساط الفقيرة و من
العائلات التي تعيش في المناطق المحرومة ، أو ما يسمى أحزمة الفقر ، و تعاني من
مشاكل اقتصادية ، في ظل وضع سوسيولوجي يتسم باتساع الهوة و الفوارق بين الطبقات
الاجتماعية . و من الناحية السيكولوجية عادةً ما يكون المتنمرون ، و خصوصا القادة
منهم ، ذوي شخصيات قوية و من الشخصيات السيكوباثية psychopath المضادة للمجتمع ، و تكمن خطورة هذا النوع
في إمكانية تحوله خارج المدرسة إلى مشروع مجرم يهدد استقرار المجتمع ، حيث غالبا
ما يؤسس المتنمرون عصابات إجرامية أو ينضمون إلى عصابات إجرامية قائمة .
و أحياناً تعود أسباب التنمر إلى اضطرابات نفسية قد تحتاج إلى علاج
دوائي وهذا بالطبع يكون بعد أن يتم الكشف من قِبل طبيب نفسي ومن الأهمية أن يكون
هذا الطبيب مختصاً في الطب النفسي للأطفال .
2 -الأسباب الأسرية
تميل الأسر في المجتمعات المعاصرة إلى تلبية الاحتياجات المادية
للأبناء من مسكن وملبس ومأكل و تعليم جيد و ترفيه ، مقابل إهمال الدور الأهم
الواجب عليهم بالنسبة للطفل أو الشاب ، ألا و هو المتابعة التربوية وتقويم السلوك
وتعديل الصفات السيئة و التربية الحسنة . و قد يحدث هذا نتيجة انشغال الأب أو الأم
أو هما معا عن تربية أبنائهما و متابعتهم ، مع إلقاء المسؤولية على غيرهم من
المدرسين أو المربيات في البيوت . و إلى جانب الإهمال ، يعتبر العنف الأسري من أهم
أسباب التنمر ، فالطفل الذي ينشأ في جو أسري يطبعه العنف سواء بين الزوجين أو تجاه
الأبناء أو الخدم ، لابد أن يتأثر بما شاهده أو ما مورس عليه . وهكذا فإن الطفل
الذي يتعرض للعنف في الأسرة ، يميل إلى ممارسة العنف والتنمّر على الطلبة الأضعف
في المدرسة .
3-الأسباب المرتبطة بالحياة المدرسية
ارتقى العنف في المدارس المعاصرة إلى مستويات غير مسبوقة ، وصلت حد
الاعتداء اللفظي و الجسدي على المدرسين من طرف الطلاب و أولياء أمورهم ، حيث
اندثرت حدود الاحترام الواجب بين الطالب ومعلمه ، مما أدى إلى تراجع هيبة المعلمين
و تأثيرهم على الطلاب ، الأمر الذي شجع بعضهم على التسلط و التنمر على البعض الآخر
، تماما كما يقع في المجتمعات عندما تتراجع هيبة الدولة و المؤسسات . إلى جانب ذلك
يمكن أن يؤدي التدريس بالطرق التقليدية التي تعتمد مركزية المدرس كمصدر وحيد
للمعرفة و كمالك للسلطة المطلقة داخل الفصل ، إلى دفع هذا الأخير إلى اعتماد العنف
و الإقصاء كمنهج لحل المشكلات داخل الفصل ، مما يخلق بيئة مناسبة لنمو ظاهرة
التنمر . هذا بالإضافة إلى غياب الأنشطة الموازية داخل المدارس ، و اختزال الحياة
المدرسية في الأنشطة الرسمية التي تمارس داخل الفصل في إطار تنزيل البرامج
الدراسية .
4- الأسباب المرتبطة بالإعلام و الثورة التقنية
تعتمد الألعاب الإلكترونية عادة على مفاهيم مثل القوة الخارقة وسحق
الخصوم واستخدام كافة الأساليب لتحصيل أعلى النقاط والانتصار دون أي هدف تربوي ،
لذلك نجد الأطفال المدمنين على هذا النوع من الألعاب ، يعتبرون الحياة اليومية بما
فيها الحياة المدرسية ، امتدادا لهذه الألعاب ، فيمارسون حياتهم في مدارسهم أو بين
معارفهم والمحيطين بهم بنفس الكيفية . وهنا تكمن خطورة ترك الأبناء يدمنون ألعاب
العنف ، لذلك ينبغي على الأسرة عدم السماح بتقوقع الأبناء على هذه الألعاب والسعي
للحد من وجودها.
و بتحليل بسيط لما يعرض في التلفاز من أفلام – سواء كانت موجهة للكبار
أو الصغار – نلاحظ تزايد مشاهد العنف و القتل الهمجي و الاستهانة بالنفس البشرية
بشكل كبير في الآونة الأخيرة ، و لا يخفى على أحد خطورة هذا الأمر خصوصا إذا
استحضرنا ميل الطفل إلى تصديق هذه الأمور و ميله الفطري إلى التقليد و إعادة
الإنتاج .
علاج الظاهرة
1-العلاج الأسري:
- يجب مناقشة الطفل بهدوء و تعقل ، و استفساره حول الأسباب التي تجعله
يسلك هذا المنحى تجاه أقرانه ، وتوضيح مدى خطورة هذا السلوك ، و آثاره المدمرة على
الضحية.
- يجب على الآباء عدم اختلاق الأعذار للطفل والتبرير لأفعاله وبخاصة
أمام المعلمين و الزملاء
- ينبغي التحكم فيما يشاهده الطفل في التلفاز
2-العلاج المدرسي
- جعل بيئة المدرسة أكثر ايجابية
- توعية المعلمين والأهالي والطلبة بماهية سلوك التنمر و خطورته
- إدراج التربية على المواطنة و السلوك المدني في المناهج الدراسية
- تشديد المراقبة و اليقظة التربوية للرصد المبكر لحالات التنمر
- وضع برامج علاجية للمتنمرين بالشراكة مع المختصين في علم النفس
- وضع ميثاق للفصل يوضح حقوق جميع الأطراف و واجباتهم على شكل التزام
يشارك الجميع في صياغته و التوقيع عليه.
- تنظيم أنشطة موازية تهتم بتنمية الثقة بالنفس و تأكيد و احترام
الذات
- تشجيع الضحايا على التواصل مع المختصين في حالة تعرضهم لسلوكيات
التنمر
بتصرف
جزاك الله خيرا أ/محمد الطيارة
ردحذفوبارك الله فيك على هذه المعلومات القيمه .....
و فيك بارك الله يا غير معرف
حذفشكرا على مرورك
هناك العديد من العوامل التي تشكل سلوك الطفل منذ الصغر نذكر منها علي سبيل المثل لا الحصر :
ردحذف1 - الأسرة : يجب ان تأخذ الأسرة كذلك العائلة بعين الإعتبار ما يُقال او يُفعل امام الطفل لأنة يراقب تصرفاتهم .
2 - المؤسسة التعليمية : التنسيق بين الأسرة والمؤسسة التعليمية امر هام لإحتواء اي مشكلة للطفل في بدايتها .
3 - الأصدقاء : الطفل يتعامل مع الكثير من الأطفال من ( المؤسسة التعليمية / الجيران / النادي ) لذلك علينا ان نعرف اقرانة جيداً لأنة سوف يتأثر بالكثير من سلوكياتهم ، والحكمة ( الصاحب ساحب ) .
4 - الدين : ما يقدمة رجال الدين من تعاليم دينية للطفل يشكل ادراكة لما حولة ، لذلك علينا ان ننصت الي رجال الدين المعروف عنهم الوسطية فالدين الإسلامي يدعو الي الوسطية .
5 - المؤسسات الإعلامية : الإعلام بكافة انواعة وسيلة هامة للمعرفة لذلك علي اولياء الأمور الإنتباة الي ما ينصت الية الطفل او يقرأة او يشاهدة مثل ( التلفاز / المجلات / شبكة المعلومات والإتصالات " الإنترنت " / الهاتف المحمول بما فية من تطبيقات او اشتراك في برامج اخبارية / ... ) .
http://www.goeng4u.blogspot.com
شكرا لك اسامة على الإضافة
حذفلا حرمناك
التنمر المدرسي ظاهرة تزداد انتشارا و ينصح الخبراء الاهالي بتعليم اولادهم مهارات المواجهة عبر توجيه الطفل كالآتي:
ردحذف- لا تستجب للمتنمّرين، فهم يستسلمون عندما لا يجدون اهتمامًا.
- لا تبادر الى الشجار والقتال.
- تدرّب على الرد بحزم كمثل: أريدك أن توقف هذا العمل فوراً.
- أظهر الثقة بالنفس، وتكلّم ورأسك مرفوع للأعلى.
ويفترض بالأهل جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات حول الإستقواء الذي يتعرّض له طفلهم، والطلب إليه وصف كيفية حدوثه، ومعرفة المتورطين فيه، ومن ثم التواصل مع إدارة المدرسة لحلّ المشكلة، مع الإشارة الى عدم الإتصال بأهل المتنمر، وإنما السماح للمدرسة بمعالجة الوضع بما تراه مناسبًا.
مشاهدة الكثير من أفلام العنف تؤدي أيضًا إلى التصرفات العدائية، كما يساهم في تزايدها تساهل إدارة المدرسة في اتخاذ الإجراءات النظامية ضد الطلاب العدوانيين والمتنمّرين.
حذفشكرا لك معلم على الإضافة
حذفلا حرمناك
اضافة صحيحة نجم
حذفشكرا لك
بعض الإشارات التي تدل على ان طفلك متنمرا
ردحذف1- اذا كان يضرب الآخرين و يركلهم .
2- تدمير ممتلكات الآخرين .
3- اطلاق الألقاب القبيحة على الآخرين .
4- اختلاق الآكاذيب حول الأشخاص لكي يوقعهم في ورطة .
5- أخذ نقود الآخرين ، أو اخفاء حقائبهم و كتبهم أو ممتلكاتهم .
6- ارسال للآخرين رساءل غير مقبولة عبر الهاتف النقال او البريد الالكتروني
اضافة مميزة Nadin
ردحذفشكرا لك
استاذي كيف استدل ان ولدي ضحية التنمر علما انه من النوع السكوت
حذفو شكرا
العلامات التي تدل على ان طفلك يتعرض التنمر في المدرسة:
ردحذف1- رفض الذهاب للمدرسة ، أو اختلاق الاصابة ببعض الأمراض كالصداع ، المغص و غيرها لتجنب الذهاب الى المدرسة
2- مشاكل في الدراسة و تراجع آدائه الدراسي .
3- العودة الى البيت و ثيابه أو كتبه ممزقة .
4- وجود كدمات و علامات تظهر تعرضه للضرب .
5- فقدان ممتلكاته أو نقوده .
6- تقلب المزاج و سرعة الغضب .
7- العنف مع اخوته .
8- الهدوء و الانسحاب و العزلة بشكل غير طبيعي .
9- فقدان التركيز .
10- مشاكل في النوم و الاصابة بالأرق و القلق .
11- النبذ من الأقران .
12- تجنب مغادرة المنزل و خاصة وحده .